جديد المقالات | | جديد كتب الشيخ |
| جديد الأخبار |
| جديد الدروس |
| جديد الفيديو |
 |
| هذا برنامج مقترح للصائم خلال يوم ليحاول المسلم أن يطبق منه ما يستطيع أول
ما تبدأ به إذا قمت إلى السحور أن تستحضر أن هذا اليوم وأن هذا الوقت وقت التنزُّل
الرباني الذي ينزل الله فيه إلى السماء الدنيا فتبدأ بكنز الكنوز ، أتدري ما هو ؟ قبل
كل شيء تبدأ بأعظم كنز دلنا عليه النبي عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري أن
تقول : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد
لله ، وسبحان الله ، ولا إلاله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) لماذا تقول هذه
الكلمة ؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فإن دعا استجيب له ، وإن صلى قبلت
صلاته ) هذا أعظم كنز تبدأ به يومك ، بعد ما تقول هذا الذكر المبارك ( لا إله إلا الله وحده
لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا
إلاله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) تتوضأ وتصلي ولو ركعتين خفيفتين ،
وتدعوا ولو بدعوتين خفيفتين ، وبعد ما تنتهي ويحضر طعام السحور والأفضل أن تؤخر
السحور إلى قريب الفجر ، تستحضر وأنت جالس على السحور أنك تأكل لأن الشرع أمرك
أن تأكل في هذا الوقت ، وإلا فالعادة هل نأكل قبل الفجر ؟ لا ، لماذا أكلنا في هذا
الوقت ؟لأن الشرع أمرنا قال صلى الله عليه وسلم ( تسحروا ، فإن في السحور بركة )
وحاول قبل أن تبدأ في الطعام أن تطبق السنة فتأكل على الأقل ثلاث تمرات ، يقول
النبي صلى الله عليه وسلم ( نِعْمَ سَحُورُ المؤمن التمر ) ، وهذا ثابت فضله طبياً ، قبل أن
تبدأ بطعامك تتسحر على ثلاث تمرات على الأقل ، لماذا هذه التمرات ؟ لأنها طبياً أنفع ما
يكون للصائم وهي نِعْم السحور كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ، ثم تأكل ما كتب الله
لك ولا تكثر تأكل ما تيسر ؛ ثلث لطعامك ، وثلث لشرابك ، وثلث لنفسك ، وبعد ما تنتهي
تتوضأ وتخرج إلى الصلاة ، والأولى أن يكون خروجك إلى المسجد قبل الأذان ، لماذا ؟
حتى تكسب فرصة من الوقت ، فإذا وصلت إلى المسجد تجلس وتذكر الله جل وعلا وتصلي
رغيبة الفجر ، وهي خير النوافل بعد الوتر ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ركعتا
الفجر خير من الدنيا وما فيها ) ، ويقول : ( لا تتركوها ولو طردتكم الخيل ) ثم تصلي الفجر
مع المسلمين ، وبعد أن تصلي الفجر تبدأ بذكر الله جل وعلا فتذكر الأذكار الواردة بعد
الصلاة ثم تشتغل بأذكار الصباح ثم تشتغل بقراءة القرآن حتى تطلع الشمس وترتفع قيد
رمح ، ثم تصلي ركعتين ، لماذا كل هذا ؟ أولاً : لتحصل على الفضائل العظيمة حيث يقول
النبي صلى الله عليه وسلم : ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس
ثم صلى ركعتين كتب له حجة وعمرة تامة تامة تامة ) ومن المؤسف له أن الشيطان يفسد
على بعض الإخوة عبادتهم فتجدهم بعد الصلاة جالسين في المسجد بدل أن يجلسوا لذكر
الله يبدؤون بالكلام فيما لا فائدة فيه أو بما مضرته متحققة كالغيبة والنميمة نسأل الله
العافية والسلامة كالكلام في الأئمة وقراءاتهم ونحو ذلك وقد أدركت بعض علمائنا
بالمدينة كانوا يصلون وراء الإمام الذي صوته غير حسن فكنت أسأله وأقول : لماذا ؟ قال
حتى يراني الله عز وجل لا أستلذ بشيء إلا بكلامه وبعد ما تصلي الركعتين تعود إلى
البيت وترتاح ، وإن كان عندك عمل تخرج خلال هذا الوقت تقتطع منه أوقات تقرأ فيها
القرآن ، وبعد العصر إن كان هناك درس تحضره لأن مجالس العلم تحفها الملائكة وتغشاها
السكينة وتنزل عليها الرحمة ويذكر الله أهلها فيمن عنده ، وقبل المغرب تشارك في
تفطير الصائمين أو على الأقل في فَرْش السُفَر ليراك الله وأنت تحسن إلى عباده لأن أحب
الخلق إلى الله من يحسن إلى عياله ، وقبل المغرب بعشر دقائق تخلوا عن الخلق مع الخالق
تدعوا ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حين يفطر ) وقد قال
الله جل وعلا ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) ، أحد
الإخوة أصيب ولده بالسرطان يقول : فتذكرت هذا الحديث ، فلما كان قبل المغرب رفعت
يدي ودعوت ودعوت ، قال : والله أصابني يقين قبل أن أُنزل يدي أن الله استجاب لي
دعائي ، فلما كان من الغد أخذت ولدي إلى المستشفى فأجريت له فحوصات ، قالوا :
سليم 100% من السرطان ، إذاً كم لي ولك من حاجة ، هذا الوقت وقت تقضى فيه الحاجات
تدري لماذا ؟ لأنك في آخر عمل صالح ، والله يحب أن نسأله في آخر العمل الصالح ، فإذا
أذن المؤذن لصلاة المغرب تبادر إلى الإفطار على رطب وإلا فعلى تمر وإلا فتحسوا حسوات
من ماء ، ولا تكثر الأكل قبل الصلاة ، ثم تذهب تصلي المغرب مع المسلمين ، وتعود
وتتناول ما كتب الله لك من طعام ، ثم تخرج مبكراً إلى صلاة العشاء والتراويح لماذا ؟
حتى تجد فرصة تقرأ فيها القرآن ، وتمتع نفسك بكلام الرحمن جل وعلا ، كان الأسود يختم
في كل ليلتين ، وقتادة يختم في كل سبع ، وكان للشافعي ستين ختمة في رمضان ، أنا
وأنت كم ختمة لنا ؟ أعرف أحد الإخوة يختم في ليلتين أين نحن من هؤلاء ؟ ما نريدك
تختم في ليلتيتن ولا في ثلاث ، على الأقل في كل خمس يا أخي الحبيب ، فالعلماء
يقولون من ختم في خمس لم ينس ثم تصلي مع المسلمين صلاة العشاء والتراويح وقبل أن
تركع للتراويح تستحضر أن من الناس من سيخرج لا أجر له فلا تكن منهم ، أتدري من هم ؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رُبَّ قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب ) فالذي
يكتب له أجر القيام هو الذي قام إيماناً واحتساباً ، قام لله جل وعلا يرجوا ثوابه ويطمع
فيما عنده فصلى ، هذا الذي يؤجر ، وكل ما زاد التعب استحلاه لأنه يحتسبه عند الله ،
ولذلك كان الصحابة يطوّلون يقرؤون في الركعة الواحدة بالمئين حتى يعتمدون على
العُصِيّ ويتعلقون بالحبال ، اليوم نقرأ جزء في الليلة الواحدة والناس لا يحتسبون لماذا ؟
لأن الاحتساب ضعيف تتصل امرأة وتقول لي يا شيخ أنا والله أقوم كل ليلة بستة أجزاء من
القرآن فأتعب ، هل يجوز لي أن أصلي على كرسي ؟ لا إله إلا الله ، والله بمثلك يا أختي
نرزق تقرئين ستة أجزاء كل ليلة ؟ قالت : كل ليلة أقرأ ستة أجزاء من القرآن فأتعب ،
هل يجوز لي أن كمل على كرسي ؟ اليوم رجالنا إذا زاد الإمام ولو صفحة أو نصف صفحة
تضجروا وأظهروا استيائهم .
المهم أن تصلي لله جل وعلا مخبتاً حتى ينصرف الإمام وينتهي من صلاة الوتر ، لا تخرج بعد
العشر ولا بعد الثمان ، بل تصلي حتى ينصرف الإمام ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (
من صلى مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) فإذا انتهت التراويح عُدْ وأنت تلهج
بالدعاء : يا رب تقبل منا ، قال بعض السلف : علامة الذي تُقُبِلَ عمله والذي لم يُتَقبَّل عمله
أن المتقبل يُرزق دائماً هذه الكلمة بعد العمل : ربنا تقبل منا يا رب تقبل منا ، أما الذي لم
يُتَقبَّل منه فلا تجده يذكر الله أو يدعو بالقبول ، وبعد ما تنتهي تعود إلى بيتك لقضاء
أمور نفسك وأولادك وأهلك ووالديك ، ولا تنس أن تأخذ بقسطك من الراحة من الليل ،
فأسعد البشر بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي ينام من الليل ولو قليلاً في
العشرين الأولى من شهر رمضان ، هذا برنامج عملي لشهر رمضان .
وأعظم ما أحذركم منه قُطّاع الطريق في شهر رمضان ، وهم الذين يأخذونك من جو الطاعة
إلى جو المعصية ، فانتبه واحذر من هؤلاء غاية الحذر ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (
من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) ويقول
صلى الله عليه وسلم : ( رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ) ، واعلم أن المعاصي جروح
وقد يصيب الجرح في مقتل فيموت العمل الصالح نسأل الله العافية والسلامة ، كان أبو
هريرة وأصحابه إذا صاموا قعدوا في المسجد يحفظون صيامهم فاحفظ صيامك من الغيبة
والنميمة وأذى الجار ولا يكن يوم فطرك ويوم صومك سواء ، لا تنظر إلى المسرحيات ولا
إلى التمثيليات ، لا تسمع إلى الأغاني ، لا تسمع إلى الموسيقى، احذر أن تجرح مثل هذه
الأعمال صيامك ، وربما رُدَّ عليك عملك . نشر بتاريخ 29-08-2009 |
|
أضف تقييمك التقييم: 2.28/10 (48843 صوت) |
|
|
 القائمة الرئيسية
|
Powered by v2.0.5 Copyright © dciwww.com Copyright © 2008 http://www.obaidalamri.com - All rights reserved
|